أثر جائحة كورونا (كوفيد- 19) في عامها الأول على سرقة الآثار والاتجار غير المشروع بها: فلسطين كحالة دراسيّة

Abstract: This present study focuses on the impact of the COVID- 19 pandemic, in its first year of outbreak (5/3/2020 – 5/3/2021), on the archaeological and historical sites and features throughout the West Bank. This study aims to identify the extent and scale of the encroachments on these sites and features, including antiquities looting, destruction, and illicit trade in cultural material. The methodology implemented in this study consisted of a review of the existing scholarly literature related to this subject, studying and analyzing the database archive of the Tourism and Antiquities Police Directorate, on- site observations during field visits to archaeological sites, and on first- hand information provided by interviewees.

This study pointed the author to several main findings and conclusions, including: (a) that the COVID- 19 pandemic did not negatively affect the phenomenon of the antiquities looting and trafficking in material culture compared to the previous year; (b) the closures and restrictions imposed by the Palestinian authorities on the movement of the West Bank population created an ideal environment for antiquities looters to dig, with reduced risk of detection; (c) first- hand information provided by interviewees indicates that the database of the Tourism and Antiquities Police Directorate’s archive does not reflect the realities of what is actually happening on the ground; and finally, (d) that the majority of the confiscated archaeological materials, according to some of the interviewees, involved the amateur middlemen’s use of social media to sell their looted objects.

Keywords: COVID- 19 pandemic, the epidemics throughout history, antiquities looting, trafficking in antiquities, Palestine.

المستخلص: تتناول هذه الدراسة أثر جائحة كورونا (كوفيد- 19) في عامها الأول (5/3/2020 – 5/3/2021) على المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية في الضفّة الغربيّة. وقد هَدفت الدراسة إلى التعرف على مدى وحجم التعديات على هذه المعالم والمواقع من سرقة، وتدمير، واتجار غير مشروع بالقِطَع الأثريّة. وقد تم الاعتماد في كتابة هذا البحث على مراجعة الأدبيات ذات العلاقة، وعلى دراسة وتحليل أرشيف مديريّة شرطة السياحة والآثار الفلسطينيّة، وعلى الزيارات الميدانيّة لمواقع أثريّة موجودة في كافة محافظات الضفة الغربيّة، وعلى مقابلات شخصيّة مع لصوص وتجّار الآثار.

وقد خلصت هذه الدراسة إلى عدة نتائج، أهمها: (أ) أن جائحة كورونا في عامها الأول لم تؤثر سلباً على ظاهرة سرقة الآثار والاتجار بالمواد الأثرية مقارنة مع العام السابق. (ب) أن الإغلاقات وتقييد حركة المواطنين التي فُرضت من الحكومة الفلسطينيّة قد أعطت حريّة أكبر للصوص الآثار في التنقيب غير المشروع بحثاً عن مواد أثريّة لمنفعتهم الشخصيّة. (ج) أن تقديرات لصوص الآثار لأعمال سرقة الآثار والمواد الأثريّة المستخرجة بطريقة غير شرعيّة تفوق مئات المرات تلك الموجودة في سجلات مديريّة شرطة السياحة والآثار. (د) أن غالبية القطع الأثريّة المصادرة عُزيت بواسطة المبحوثين إلى استخدام التجار البسطاء لوسائل التواصل الاجتماعي لبيع بضاعتهم.

الكلمات المفتاحية: جائحة كورونا، الأوبئة عبر التاريخ، سرقة الآثار، الاتجار بالقِطَع الأثريّة، فلسطين.